قبل انتخابات رئاسة الطائفة الإنجيلية.. معلومات عن القس الدكتور أندرية زكي  

القس الدكتور اندرية زكي  يصافح الرئيس السيسي
القس الدكتور اندرية زكي  يصافح الرئيس السيسي

تعلن رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، عن إجراء انتخاب رئيس الطائفة ونائبه، بحضور أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ومن المقرر عقد المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج الانتخابات، في تمام الساعة الرابعة عصرًا بمقر رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر في منطقة مصر الجديدة.

ويترشح لرئاسة الطائقة الدكتور القس أندريه زكى الرئيس الحالي لرئاسة الطائقة الإنجيلية بمصر وهو من مواليد 1960، متزوج وله ثلاثة أبناء، تخرج من كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1983، حاصل على دبلوم فى التنمية الاجتماعية من كندا عام 1988، وماجستير فى الدراسات اللاهوتية وعلم الاجتماع من أمريكا 1994، أيضا دكتوراه فى فلسفة الأديان والسياسة من جامعة مانشستر -بريطانيا عام2003، عن دراسة بعنوان" الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات".

له أيضا العديد من المؤلفات من بينها: الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات مستقبل المسيحيين العرب فى الشرق الأوسط، وصدر له مؤخرا مؤلفا بعنوان الأقباط والثورة، يتحدث فيه عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ودور الأقباط فى هاتين الثورتين.

في عام 2007 تم انتخاب الدّكتور القس أندريه زكي نائبًا لرئيس الطائفة الإنجيليَّة بمصر، وخلال ثماني سنوات هي مدة توليه هذا المنصب قام بجهد كبير في تقويه العلاقات بين الكنيسة الإنجيليَّة بمصر، والكنائس الأخرى، أيضًا بين الكنيسة الإنجيليَّة بمصر وأشقائها، على المستوى الإقليمي والدولي. كذلك علاقة الكنيسة بكافة المؤسسات الرّسمية بالدولة، والمؤسسات الدّينية وعلى رأسها مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بهدف تدعيم العمل المشترك بين كافة أبناء الوطن دون النظر إلى الدّين أو العقيدة.

وتتويجًا لدوره في خدمة الكنيسة والمجتمع، انتُخب الدّكتور القس أندريه زكي في العشرين من فبراير 2015، رئيسًا للطائفة الإنجيليَّة في مصر، وذلك بإجماع أعضاء المجلس الإنجيلي العام، حيث حصل على 18 صوتًا هم إجمالي أصوات المجلس.

حرص على توطيد العلاقات ما بين رئاسة الطائفة وكافة مؤسسات الدّولة من خلال الاحترام المتبادل، أيضًا مع كافة القيادات الدّينية الإسلامية والمسيحية في مصر، من خلال العمل المشترك بينهم من أجل صالح الوطن، في إطار بيت العائلة المصرية. كذلك تنمية الرّوح المسكونية بيم مختلف الطوائف المسيحية من خلال دعم مجلس كنائس مصر، والذي يضم في عضويته مختلف الكنائس المصرية. 

وحرص أيضا على دراسة العديد من القوانين الَّتي ترتبط بالكنيسة، وذلك من خلال لجان متخصصة تتولى الدّراسة وعرض مقترحتها على أعضاء المجلس الإنجيلي ورؤساء المذاهب، وخاصة قانون بناء وترميم الكنائس، والذي صدر في 28 سبتمبر 2016 بعد أن توافقت عليه الكنائس المصرية الثّلاثة، وأيًضا قانون الأحوال الشّخصية لغير المسلمين، والذي مازال قيد الدّراسة من قبل الجهات المعنية بالدولة. وذلك بالتنسيق المشترك مع الكنائس الأخرى.

كما يعمل على تفعيل دور مجلس رؤساء المذاهب مع المجلس الإنجيلي العام، وتشكيل قاعدة عريضة من القساوسة وأبناء الكنيسة لمساندة الطائفة في دورها، أيضًا قام بوضع خطة للتوسع في المبنى الإداري للطائفة، وبناء أدوار جديدة حتى يتمكن الأعضاء من أداء دورهم على الوجه الأكمل.

- الطائفة والحضور المجتمعي  (الدور الوطني)

اهتمت الكنيسة الانجيلية في توضيح وإرساء معالم الديمقراطية، وأيضا أسهمت في تنشيط الوعي السياسي لدى شعبها. تشجع الكنيسة الإنجيلية أبناءها على المشاركة الإيجابية في إطار حقوقهم السياسية إيمانًا منها بالمواطنة ودور المواطن تجاه المجتمع، لذا ففي كل الاستحقاقات الديمقراطية تدعو الكنيسة أبناءها للتعبير عن آرائهم من خلال صناديق الاقتراع دون توجيههم إلى رأي بعينه.

- إنشاء هيئة الأوقاف 

من الإنجازاتِ التي شهدَها الأقباطُ في مِصرَ هو إصدارُ قانونٍ لإنشاءِ هيئةِ أوقافٍ للطائفةِ الإنجيليَّةِ، وهذا الأمرُ كانتِ الطائفةُ الإنجيليَّةُ تناديا بهِ منذُ أكثرِ منْ مائةِ عامٍ، نظرًا لوجودِ أوقافٍ كثيرةٍ جدًّا، وقيمتُها كبيرةٌ خاصَّةٌ بالطائفةِ الإنجيليةِ، وتمَّ وقفُها لصالحِ الأقباطِ الإنجيليينَ، إلا أنَّ عدمَ وجودِ هيئةِ أوقافٍ إنجيليَّةٍ جعلَ إدارةَ هذهِ الأوقافِ والتحكُّمَ والتصرُّفَ فيها خاضعًا لهيئةِ الأوقافِ المصريَّةِ، وكانَ يتعذَّرُ على الطائفةِ الإنجيليَّةِ الإشرافُ على هذهِ الأوقافِ أو إدارتِها بمعرفتِها.

 وفي عامِ 2019 كانتِ المبادرةُ هذهِ المرةَ منْ قِبَلِ الحكومةِ المصريةِ، والتي أصدرتْ قرارًا بتشكيلِ لجنةٍ لإعدادِ قانونٍ بإنشاءِ هيئتَي أوقافٍ للطائفةِ الإنجيليةِ والكاثوليكيَّةِ، وبالفعلِ تم إعدادُ القانونِ وصدرَ في عامِ 2021، وتمَّ تشكيلُ هيئةِ أوقافٍ إنجيليَّةٍ. ومنْ أهمِّ اختصاصاتِها استلامُ كافةِ الأوقافِ التابعةِ للطائفةِ الإنجيليَّةِ منْ هيئةِ الأوقافِ المصريَّةِ، أو منْ أيِّ هيئةٍ أخرى، والمسؤولةِ عنِ الإشرافِ على هذهِ الأوقافِ وإدارتِها.

-المشاركة في صياغة القوانيين (قانون موحد لدور العبادة – قانون الأحوال الشخصية – قانون التكافل والرعاية البديلة)

في 30 أغسطس 2016، صدق مجلس الشعب على قانون بناء الكنائس، وفي 29 سبتمبر، من نفس العام، أقر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية قانون تنظيم بناء الكنائس في مصر. وهي خطوة جادة في سبيل تطبيق فكرة المواطنة والمساواة، ودعم ملف الحرية الدينية.

أصدارِ قانونِ الأحوالِ الشخصيَّةِ للمسيحيّين، والذي تُولِي الدولةُ الاهتمامَ الأكبرَ بهِ؛ حيثُ صدرَ قرارٌ منْ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ بتشكيلِ لجنةٍ مُمثَّلٌ بها أيضًا مُفوَّضو الطوائفِ المسيحيَّةِ في مصرَ. 

وبالفعلِ اجتمعتِ اللجنةُ عدةَ اجتماعاتٍ بوزارةِ العدلِ، وبحضورِ كافةِ ممثِّلي الجهاتِ والوزاراتِ والهيئاتِ المعنيَّةِ، وتمَّ الاتفاقُ على القانونِ بينَ الطوائفِ المسيحيَّةِ وإرسالُهُ إلى مجلسِ الشيوخِ لاستكمالِ خطواتِ إصدارِه بشكلٍ رسميٍّ، ومنَ المتوقَّعِ أن يَصدرَ خلالَ الدورةِ البرلمانيةِ القادمةِ، وقد وضعتِ الطوائفُ المسيحيَّةُ كافةَ البنودِ والموادِّ التي ترى تَوَافُقَهَا معَ الشريعةِ المسيحيَّةِ بدونِ أيةِ قيودٍ. 

والجديرُ بالذكرِ اهتمامُ الحكومةِ بإصدارِ هذا القانونِ، ودعوتُها المستمرَّةُ للطوائفِ لدراسةِ القانونِ ومناقشتِهِ.

أيضا لعبت الكنيسة خلال الفترة الماضية دورًا هامًّا وبارزًا في القوانين التي كانت ساكنة لفترات كبيرة، مثل قانون تقنين أوضاع الكنائس، والبدء في تقديم مقترحات لقانون جديد للرعاية البديلة، والعلاقة مع رموز الدولة (الأزهر – الأوقاف – دار الإفتاء – رجال الدولة، وايضا : 

- زيارات الأعياد 

- اللقاءات عبر المنتدى مع رجال الدولة من المسلمين 

- التصريحات الخاصة بعلاقة الكنيسة الانجيلية برموز الدولة 

- مشاركة المحافظين والوزراء في الأعياد  والاحتفالات المختلفة وافتتاح بعض المنشاءات

- الكنيسة الإنجيلية عضو في بيت العائلة مع مؤسسة الأزهر الشريف وهى تجربة ناجحة للتصدي لمحاولات الفتنة الطائفية

- المجالس المسكونية 

وساهمت الطائفة الانجيلية في دعم انشاء مجلس كنائس مصر بهدف بناء الجسور بين المسيحيين وبعضهم وبين المسيحيين والمسلمين وأيضاً الدولة المصرية، وهو إطار طيب وجيد لبناء اللحمة الوطنية، يعبر عن موقف أو يحل مشاكل.

اقرأ أيضاغدًا | الطائفة الإنجيلية تنتخب رئيسها ونائبه

ونشأت الطائفة الإنجيلية فى مصر منذ نحو 200 عام، قامت خلالها ببناء نحو 1500 كنيسة وبيت للخدمة، وبعد صدور القانون تقدمت الطائفة الإنجيلية بطلب لتقنين أوضاعها، من خلال الحصول على ترخيص 970 كنيسة و100 بيت مؤتمرات وخلوة، تمت الموافقة على تقنين 432 منها حتى هذه اللحظة.